وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا (النساء : 101)
Dan apabila kamu bepergian di muka bumi, maka tidaklah mengapa kamu men-qashar[343] sembahyang(mu), jika kamu takut diserang orang-orang kafir. Sesungguhnya orang-orang kafir itu adalah musuh yang nyata bagimu.
[343] menurut pendapat Jumhur arti qashar di sini ialah: sembahyang yang empat rakaat dijadikan dua rakaat. Mengqashar di sini ada kalanya dengan mengurangi jumlah rakaat dari 4 menjadi 2, yaitu di waktu bepergian dalam keadaan aman dan ada kalanya dengan meringankan rukun-rukun dari yang 2 rakaat itu, yaitu di waktu dalam perjalanan dalam keadaan khauf. Dan ada kalanya lagi meringankan rukun-rukun yang 4 rakaat dalam keadaan khauf di waktu hadhar.
مشكاة المصابيح - (1 / 298)
1336 - [ 4 ] ( متفق عليه )
وعن أنس قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة فكان يصلي ركعتين ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة قيل له : أقمتم بمكة شيئا قال : " أقمنا بها عشرا "
شرح ابن بطال - (5 / 67)
56 - فيه: أَنَس، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِىُّ، - صلى الله عليه وسلم - ، مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ فَكَانَ يُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، حَتَّى رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ، قُلْتُ: أَقَمْتُمْ بِمَكَّةَ شَيْئًا؟ قَالَ: « أَقَمْنَا بِهَا عَشْرًا » .
إنما أقام الرسول تسعة عشر يومًا يقصر، لأنه كان محاصرًا فى حصار الطائف أو حرب هوازن، فجعل ابن عباس هذه المدة حدًا بين القصر والإتمام، لقوله: « فنحن إذا سافرنا تسعة عشر يومًا قصرنا وإن زدنا أتممنا » .
قال المهلب: والفقهاء لا يتأولون هذا الحديث كما تأوله ابن عباس ويقولون: إنه كان - صلى الله عليه وسلم - فى هذه المدة التى ذكرها ابن عباس غير عازم على الاستقرار، لأنه كان ينتظر الفتح، ثم يرحل بعد ذلك، فظن ابن عباس أن التقصير لازم إلى تسعة عشر يومًا، ثم ما بعد ذلك حضر تتم فيه الصلاة، ولم يرع نيته فى ذلك.
وقد روى جابر بن عبد الله أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أقام بتبوك عشرين ليلة يقصر الصلاة. ذكره عبد الرزاق. وروى ابن عيينة عن ابن أبى نجيح أنه سأل سالم بن عبد الله كيف كان ابن عمر يصنع؟ قال: إذا أجمع المكث أتم، وإذا قال: اليوم وغدًا قصر الصلاة، وإن مكث عشرين ليلة.
فتح الباري لابن حجر - (4 / 46)
1019 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ
خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ فَكَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ حَتَّى رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ قُلْتُ أَقَمْتُمْ بِمَكَّةَ شَيْئًا قَالَ أَقَمْنَا بِهَا عَشْرًا
قَوْله : ( فَكَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ )
فِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيِّ مِنْ طَرِيق عَلِيّ بْن عَاصِم عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي إِسْحَاق عَنْ أَنَس " إِلاَّ فِي الْمَغْرِب " .
قَوْله : ( أَقَمْنَا بِهَا عَشْرًا )
لَا يُعَارِض ذَلِكَ حَدِيث اِبْن عَبَّاس الْمَذْكُور ، لِأَنَّ حَدِيث اِبْن عَبَّاس كَانَ فِي فَتْح مَكَّة وَحَدِيث أَنَس فِي حَجَّة الْوَدَاع ، وَسَيَأْتِي بَعْد بَاب مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس " قَدِمَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابه لِصُبْحِ رَابِعَة " الْحَدِيث ، وَلَا شَكَّ أَنَّهُ خَرَجَ مِنْ مَكَّة صُبْح الرَّابِع عَشَر فَتَكُون مُدَّة الْإِقَامَة بِمَكَّة وَضَوَاحِيهَا عَشْرَة أَيَّام بِلَيَالِيِهَا كَمَا قَالَ أَنَس ، وَتَكُون مُدَّة إِقَامَته بِمَكَّة أَرْبَعَة أَيَّام سَوَاء لِأَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا فِي الْيَوْم الثَّامِن فَصَلَّى الظُّهْر بِمِنًى ، وَمِنْ ثَمَّ قَالَ الشَّافِعِيّ : إِنَّ الْمُسَافِر إِذَا أَقَامَ بِبَلْدَةٍ قَصَرَ أَرْبَعَة أَيَّام ، وَقَالَ أَحْمَد : إِحْدَى وَعِشْرِينَ صَلَاة . وَأَمَّا قَوْل اِبْن رَشِيد : أَرَادَ الْبُخَارِيّ أَنْ يُبَيِّن أَنَّ حَدِيث أَنَس دَاخِل فِي حَدِيث اِبْن عَبَّاس لِأَنَّ إِقَامَة عَشْر دَاخِل فِي إِقَامَة تِسْع عَشْرَة - فَأَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى أَنَّ الْأَخْذ بِالزَّائِدِ مُتَعَيِّن - فَفِيهِ نَظَر لِأَنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا يَجِيء عَلَى اِتِّحَاد الْقِصَّتَيْنِ ، وَالْحَقّ أَنَّهُمَا مُخْتَلِفَانِ ، فَالْمُدَّة الَّتِي فِي حَدِيث اِبْن عَبَّاس يَسُوغ الِاسْتِدْلَال بِهَا عَلَى مَنْ لَمْ يَنْوِ الْإِقَامَة بَلْ كَانَ مُتَرَدِّدًا مَتَى يَتَهَيَّأ لَهُ فَرَاغ حَاجَته يَرْحَل ، وَالْمُدَّة الَّتِي فِي حَدِيث اِبْن أَنَس يُسْتَدَلّ بِهَا عَلَى مَنْ نَوَى الْإِقَامَة لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَيَّام الْحَجّ كَانَ جَازِمًا بِالْإِقَامَةِ تِلْكَ الْمُدَّة ، وَوَجْه الدَّلَالَة . حَدِيث اِبْن عَبَّاس لَمَّا كَانَ الْأَصْل فِي الْمُقِيم الْإِتْمَام فَلَمَّا لَمْ يَجِئْ عَنْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَقَامَ فِي حَال السَّفَر أَكْثَر مِنْ تِلْكَ الْمُدَّة جَعَلَهَا غَايَة لِلْقَصْرِ ، وَقَدْ اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي ذَلِكَ عَلَى أَقْوَال كَثِيرَة كَمَا سَيَأْتِي ، وَفِيهِ أَنَّ الْإِقَامَة فِي أَثْنَاء السَّفَر تُسَمَّى إِقَامَة ، وَإِطْلَاق اِسْم الْبَلَد عَلَى مَا جَاوَرَهَا وَقَرُبَ مِنْهَا لِأَنَّ مِنًى وَعَرَفَة لَيْسَا مِنْ مَكَّة ، أَمَّا عَرَفَة فَلِأَنَّهَا خَارِج الْحَرَم فَلَيْسَتْ مِنْ مَكَّة قَطْعًا ، وَأَمَّا مِنًى فَفِيهَا اِحْتِمَال ، وَالظَّاهِر أَنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ مَكَّة إِلَّا إِنْ قُلْنَا إِنَّ اِسْم مَكَّة يَشْمَل جَمِيع الْحَرَم ، قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل : لَيْسَ لِحَدِيثِ أَنَس وَجْه إِلَّا أَنَّهُ حَسَبَ أَيَّام إِقَامَته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّته مُنْذُ دَخَلَ مَكَّة إِلَى أَنْ خَرَجَ مِنْهَا لَا وَجْه لَهُ إِلَّا هَذَا . وَقَالَ الْمُحِبّ الطَّبَرِيُّ : أُطْلِقَ عَلَى ذَلِكَ إِقَامَة بِمَكَّة لِأَنَّ هَذِهِ الْمَوَاضِع مَوَاضِع النُّسُك وَهِيَ فِي حُكْم التَّابِع لِمَكَّة لِأَنَّهَا الْمَقْصُود بِالْأَصَالَةِ لَا يَتَّجِه سِوَى ذَلِكَ كَمَا قَالَ الْإِمَام أَحْمَد وَاَللَّه أَعْلَم . وَزَعَمَ الطَّحَاوِيُّ أَنَّ الشَّافِعِيّ لَمْ يَسْبِق إِلَى أَنَّ الْمُسَافِر يَصِير بِنِيَّةِ إِقَامَته أَرْبَعَة أَيَّام مُقِيمًا ، وَقَدْ قَالَ أَحْمَد نَحْو مَا قَالَ الشَّافِعِيّ ، وَهِيَ رِوَايَة عَنْ مَالِك .
*****
Langganan:
Posting Komentar (Atom)
Tidak ada komentar:
Posting Komentar