1) فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (آل عمران : 159) .
Maka disebabkan rahmat dari Allah-lah kamu berlaku lemah-lembut terhadap mereka. Sekiranya kamu bersikap keras lagi berhati kasar, tentulah mereka menjauhkan diri dari sekelilingmu. Karena itu ma'afkanlah mereka, mohonkanlah ampun bagi mereka, dan bermusyawaratlah dengan mereka dalam urusan itu[246]. Kemudian apabila kamu telah membulatkan tekad, maka bertawakkallah kepada Allah. Sesungguhnya Allah menyukai orang-orang yang bertawakkal kepada-Nya.
[246] Maksudnya: urusan peperangan dan hal-hal duniawiyah lainnya, seperti urusan politik, ekonomi, kemasyarakatan dan lain-lainnya.
*) تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير - (1 / 414)
ولهذا قال تعالى : { فاعف عَنْهُمْ واستغفر لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمر } . ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشاور أصحابه في الأمر إذا حدث ، تطييباً لقلوبهم ، ليكون أنشط لهم فيما يفعلونه ،
كما شاورهم يوم بدر في الذهاب إلى العير ، فقالوا : يا رسول الله لو استعرضت بنا عرض البحر لقطعناه معك ، ولو سرت بنا إلى برك الغماد لسرنا معك ، ولا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ، ولكن نقول : اذهب فنحن معك وبين يديك وعن يمينك وعن شمالك مقاتلون .
وشاورهم أيضاً أين يكون المنزل ، حتى أشار المنذر بن عمرو بالتقدم أمام القوم ، وشاورهم في أُحُد فى أن يقعد في المدينة أو يخرج إلى العدوّ ، فأشار جمهورهم بالخروج إليهم ، فخرج إليهم ،
وشاورهم يوم الخندق في مصالحة الأحزاب بثلث ثمار المدينة عامئذ فأبى ذلك عليه السعدان ، سعد ابن معذ وسعد بن عبادة ، فترك ذلك ، وشاورهم يوم الحديبية في أن يميل على ذراري المشركين ، فقال له الصديق : إنا لمن نجيء لقتال أحد وإنما جئنا معتمرين ، فأجابه إلى ما قال ، فكان صلى الله عليه وسلم يشاورهم في الحروب ونحوها .
وروينا عن ابن عباس في قوله تعالى : { وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمر } قال : نزلت في أبي بكر وعمر ، وكانا حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم ووزيريه وأبوي المسلمين ، وقد روى الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن غنم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وعمر : « لو اجتمعتما في مشورة ما خالفتكما » .
وروى ابن مردويه ، عن علي بن أبي طالب قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزم؟ فقال : « مشاورة أهل الرأي ثم اتباعهم » ، وقد قال ابن ماجة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « المستشار مؤتمن » .
وقوله تعالى : { فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى الله } ، أي إذا شاورتهم في الأمر وعزمت عليه فتوكل على الله فيه .
*) تفسير القرطبي - (4 / 249)
قال ابن عطية: والشورى من قواعد الشريعة وعزائم الأحكام، من لا يستشير أهل العلم والدين فعزله واجب. هذا ما لا خلاف فيه. وقد مدح الله المؤمنين بقوله:" وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ" [الشورى: 38] . قال أعرابي: ما غبنت (خسر ؟) قط حتى يغبن قومي، قيل: وكيف ذلك؟ قال لا أفعل شيئا حتى أشاورهم. وقال ابن خويز منداد: واجب على الولاة مشاورة العلماء فيما لا يعلمون، وفيما أشكل عليهم من أمور الدين، ووجوه الجيش فيما يتعلق بالحرب، ووجوه والناس فيما يتعلق بالمصالح، ووجوه الكتاب والوزراء والعمال فيما يتعلق بمصالح البلاد وعمارتها. وكان يقال: ما ندم من استشار . وكان يقال: من أعجب برأيه ضل. الثالثة- قوله تعالى: (وَشاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ) يدل على جواز الاجتهاد في الأمور والأخذ بالظنون مع إمكان الوحي، فإن الله أذن لرسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ذلك. واختلف أهل التأويل في المعنى الذي أمر الله نبيه عليه السلام أن يشاور فيه أصحابه، فقالت طائفة: ذلك في مكايد الحروب، وعند لقاء العدو، وتطييبا لنفوسهم، ورفعا لأقدارهم، وتألفا على دينهم، وإن كان الله تعالى قد أغناه عن رأيهم بوحيه. روي هذا عن قتادة والربيع وابن إسحاق والشافعي. قال الشافعي: هو كقوله (والبكر تستأمر) تطيبا لقلبها، لا أنه واجب. وقال مقاتل وقتادة والربيع: كانت سادات العرب إذا لم يشاوروا في الامر شق عليهم: فأمر الله تعالى، نبيه عليه السلام أن يشاورهم في الامر: فإن ذلك أعطف لهم عليه وأذهب لاضغانهم، وأطيب لنفوسهم. فإذا شاورهم عرفوا إكرامه لهم. وقال آخرون: ذلك فيما لم يأته فيه وحي. روي ذلك عن الحسن البصري والضحاك قالا: ما أمر الله تعالى نبيه بالمشاورة لحاجة منه إلى رأيهم، وإنما أراد أن يعلمهم ما في المشاورة من الفضل، ولتقتدى به أمته من بعده. وفي قراءة ابن عباس:" وشاورهم في بعض الامر" . في أبيات . والشورى بركة. وقال عليه السلام: (ما ندم من استشار ولا خاب من استخار). وروى سهل بن سعد الساعدي عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (ما شقي قط عبد بمشورة وما سعد باستغناء رأي). وقال بعضهم: شاور من جرب الأمور، فإنه يعطيك من رأيه ما وقع عليه غاليا وأنت تأخذه مجانا. وقد جعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة- وهي أعظم النوازل- شورى. قال البخاري: وكانت الأئمة بعد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستشيرون الأمناء من أهل العلم في الأمور المباحة ليأخذوا بأسهلها. وقال سفيان الثوري: ليكن أهل مشورتك أهل التقوى والأمانة، ومن يخشى الله تعالى. وقال الحسن: والله ما تشاور قوم بينهم إلا هداهم لأفضل ما يحضر بهم. وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (ما من قوم كانت لهم مشورة فحضر معهم من اسمه أحمد أو محمد فأدخلوه في مشورتهم إلا خير لهم). السادسة- والشورى مبنية على اختلاف الآراء، والمستشير ينظر في ذلك الخلاف، وينظر أقربها قولا إلى الكتاب والسنة إن أمكنه، فإذا أرشده الله تعالى إلى ما شاء منه عزم عليه وأنفذه متوكلا عليه، إذ هذه غاية الاجتهاد المطلوب، وبهذا أمر الله تعالى نبيه في هذه الآية. السابعة- قوله تعالى: (فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ) قال قتادة: أمر الله تعالى نبيه عليه السلام إذا عزم على أمر أن يمضي فيه ويتوكل على الله، لا على مشاورتهم. والعزم هو الامر المروي المنقح، وليس ركوب الرأي دون روية عزما، إلا على مقطع المشيحين من فتاك العرب .
2) وَمَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ . وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ . وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ . وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (الشورى : 36-39) .
36. …… dan yang ada pada sisi Allah lebih baik dan lebih kekal bagi orang-orang yang beriman, dan hanya kepada Tuhan mereka, mereka bertawakkal. 37. Dan (bagi) orang-orang yang menjauhi dosa-dosa besar dan perbuatan-perbuatan keji, dan apabila mereka marah mereka memberi maaf. 38. Dan (bagi) orang-orang yang menerima (mematuhi) seruan Tuhannya dan mendirikan shalat, sedang urusan mereka (diputuskan) dengan musyawarat antara mereka; dan mereka menafkahkan sebagian dari rezki yang Kami berikan kepada mereka. 39. Dan ( bagi) orang-orang yang apabila mereka diperlakukan dengan zalim mereka membela diri.
صحيح البخاري - (22 / 357)
بَاب قَوْلِ اللهِ تَعَالَى : { وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ } { وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ }
وَأَنَّ الْمُشَاوَرَةَ قَبْلَ الْعَزْمِ وَالتَّبَيُّنِ لِقَوْلِهِ : { فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ } فَإِذَا عَزَمَ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ لِبَشَرٍ التَّقَدُّمُ عَلَى اللهِ وَرَسُولِهِ . وَشَاوَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ يَوْمَ أُحُدٍ فِي الْمُقَامِ وَالْخُرُوجِ فَرَأَوْا لَهُ الْخُرُوجَ . فَلَمَّا لَبِسَ لَأْمَتَهُ وَعَزَمَ قَالُوا أَقِمْ فَلَمْ يَمِلْ إِلَيْهِمْ بَعْدَ الْعَزْمِ وَقَالَ : لاَ يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ يَلْبَسُ لَأْمَتَهُ (أدوات الحرب من الدرع وأنواع السلاح) فَيَضَعُهَا حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ .
فقه السيرة - (1 / 250)
( صحيح )
ما ينبغي لنبي لبس لأمته أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه .
KESIMPULAN-KESIMPULAN :
1. Segala sesuatu, menurut Islam harus dimusyawarahkan.
2. Terdapat nilai penting (ibadah) dan strategis (sangat bermanfaat) dalam musyawarah.
3. Muhammad SAW adalah suri-tauladan dalam hal musyawarah.
4. Muhammad SAW penerima wahyu, tapi menjalankan musyawarah untuk menunjukkan pentingnya musyawarah itu kepada umatnya sepeninggalnya.
5. Azam setelah musyawarah, bukan meragukan atau mengacak-acaknya.
6. Tawakkal kepada Allah SWT ketika berazam.
7. Jika qiadah sudah azam dan tawakkal, tidak boleh yang lain menghalangi atau merintanginya atau meragukannya dan mengacaknya.
8. Mengacak hasil musyawarah secara sepihak, tindakan kontra dengan syari'at Islam dan tentunya dosa jika dengan sengaja dan dengan ilmu.
9. Tidak ada "hak veto" dalam Islam dari pihak manapun juga. Hal itu diteladankan oleh Muhammad SAW.
10. Fiqih musyawarah harus dipahami secara utuh dan sempurna.
*****
Langganan:
Posting Komentar (Atom)
Tidak ada komentar:
Posting Komentar